عندما ترفضنا أجزاؤنا
في أواخر الربيع وقد بدأت الحرارة في الأرتفاع والحياة داخل شمس بدأت تصدح بما هو مباح , وقد اباحت لنفسها اقتحام نفوس الأخرين بنظارة ترتديها ولا يراها الناظرون..وهي تنظر وتنتظر اليقين ليتحدث بكلمات تعين ....
وتدخل شمس المكتب على مديرتها فتجد صمتا غريبا يحوم فى المكان وتسند المديرة بكلتي يديها الجبهه وكأنها تحاول النسيان , لكنها تنتبه بعد مده لدخول شمس وتلتقي أعينهما فتسألها شمس ماذا بك ؟!...فترد المديرة بأنه مجرد صداع وشمس ترى في الأعين حدث جبار ....!
لم تكن المديرة يوما ما حميمه لأي من مرؤسيها , كانت حازمه وفي كثير من الأحيان حكيمه التصرف وهي تحمل كثير من الرقي داخلها ولكن نفسها لا تقبل وجود أنثى أخرى بالمكان تأخذ الأضواء أو تشرب من العلم الذي يوفره الوجود بهذا المكان ....
عندما التحقت شمس بهذا العمل استقبلتها زميلة لها تكبرها بسنوات عديدة وأخذت تحذرها بشدة من شر المديرة وقدرتها على الأتلاف وأخذت تشتكي وتشتكي وتحكي عن سنوات الحروب التي عاشتها معها والتي انتهت بانتصار المديرة وابعاد الأخرى من المكان لتنتقل بعيدا في قسم أخر....لكن شمس رأت الغليان وهو لا يترك لقلب هذة الزميله وقت للأطمئنان , فطبعها يحب الحروب وينادي على الألام....فنادت الألام عليها ولم تجدها شمس الا وهي في غرفة حقن الكيماوي بعد سنتين من هذا الحديث بينهما لتتلقى العلاج من أثار الحروب التي تخوضها مع نفسها وتحبها مع البشر , وشمس تنظر اليها والمشهد يتحدث بلا لسان ...!!!
كان التفاعل بين شمس ومديرتها قد احتدم في هذه الفترة لتعاونهما في البحث العلمي فبدأ المكان يتجاوب مع انفعالاتهما ولمحات الحب تظهر في عيني المديرة من وقت لأخر على الرغم من كل الغيرة التي تحملها بين جنباتها لأي أنثي ..! وشمس تحمل في قلبها حب حبيب , يجعل الرائي فورا صديقا وهي تذكر لمديرتها كثير من المواقف الطيبه معها وترى فيها أجمل ما فيها فيخرج يناغي شمس فترى معانيها ....
وتسمع شمس من بعيد همسات بين المديرة وبين أحدى أعضاء هيئة التدريس بكلمات عن البحث العلمي الخاص بشمس والمتوليه الأشراف عليه مديرتها , لكنها بصوت مبحوح تطلب ان تشرف الأخرى على هذا البحث ....وهما يكملان الحديث وقد توقف السمع عند شمس وساد صمت حديث ...! لقد حاربت المديرة بشتى الطرق حتى لا يشرف على هذا البحث احدا غيرها وهي قائدة المكان وفي لحظه تخرج من الميدان ....!!
فاق الحدث كل الهواجس التي مرت بخاطر شمس عن حال مديرتها ...وبعد كثير من البكاء وزمجرة الحزن فى الأعين السوداء وتغيب عن العمل اضرابا للألم في مواجهة الخبر الذي يتحدث به المكان ....لم تجد شمس نفسها الا وهي تدخل على مديرتها غرفة تلقي العلاج في أول مرة لأخذ جرعة الكيماوي واخرج قول المرض المشاعر الحبيسه من الطرفين وقد اضحت نقيه ودون مجدافين , وأمسكت شمس بيد مديرتها وهي تربت بعنف العاطفه عليها والعينان محدقتان بقوة في العينين وهي ترى جسم مديرتها وهو يحكي أفلام الرعب من السائل الملون الذي يحقن في وريد الرقبه ليخرص تحدث الخلايا وهي تحكي الحكايه , ياليت للغلّ نهايه ! ....وقد التهب الجسم سنوات من ما تحمله النفس وهى تتوق للخلود والأبد وتتجاوب الخلايا وتتكاثر بجنون وهى تحارب الفناء , وشمس ترى نفس المشهد القديم الذي رأته للزميله المحاربه , وعظمة الترقوة تستسمح الحقن بالرفق وهي مستسلمه في كل الأجسام المحاربه , لعل دخول السائل الملون من خلالها ان يصلح الخلايا على بعضها فتنسي سنوات الحروب وتنسجم وتحب ان تعود .....!!
والمشهد مازال يجبر العيون بأن تجود بالدموع ...وتصر شمس ان تزور مديرتها وان تكون معها في كل جلسه من جلسات تلقي جرعات السائل القاتل الذي يقتل في الخلايا حب الأنحراف بعد ان اضحت تحب الهلاك لتعود بحاملها الى نقطة الأعتراف
وعلى الرغم من قسوة السائل فى الأخراص وهو يتعامل مع الخليه الحائده والخليه السليمه المستكينه بردع مخيف لقوة الحياة فيهما وكأن دراكولا يبعث ها هنا , على الرغم من ذلك لكن النور يطل بأضواء الرحمه من جبهة المديرة وتطبع شمس قبلات الرحمات والدعوات على الجبهه التي اضحت منيرة ...وتظل تتأمل الساكنه على فراش المرض وقد دخل الطبيب ليبدأ فى حقن الوريد والسائل الملون على موعد مع الاضرار أراد أم لم يريد
لكن المديرة وهي طبيبه تناقش الطبيب المداوي في ازالة أجزاء أخرى من الجسم داخلها خوفا من ان يكون المرض قد مس معالمها ...وقد أزيل الورم والجهاز الذي يحمل خلاياه , لكن الحرص على الحياه يأمر بأزالة اي أجزاء أخرى مشتبه فيها بأن تكون الخلايا نقلت الى جارتها مآسيها ...! وشمس تجلس على مقربة من فراش المديرة وهي تدير الحوار بكل قوة حب الحياة مع الطبيب المعالج , وتتكلم عن أجزائها بقلب حديد يريد ان يتخلص من الأجزاء ان كانت ستجلب الموت القريب
والذهول يرتسم على وجه شمس ولسان المديرة ينطلق بقول الازاله للغشاء البريتوني وأجزاء من الأمعاء وأجزاء من ......ومن ......... وهل الأزاله لبعض من الأثاث القديم الذي يفترش البيت ؟
وتتألم شمس بداخلها وتطلب الشفاء لها وشفتاها مطبقتان بالسكوت , وهي تنادي على مديرتها وتسألها في خيالها والصمت يسكن فمها ....لماذا رفضتي أجزائك يا مديرتي ؟؟.....أم هل أجزاؤك هي التي رفضتك يا حبيبتي؟؟
في أواخر الربيع وقد بدأت الحرارة في الأرتفاع والحياة داخل شمس بدأت تصدح بما هو مباح , وقد اباحت لنفسها اقتحام نفوس الأخرين بنظارة ترتديها ولا يراها الناظرون..وهي تنظر وتنتظر اليقين ليتحدث بكلمات تعين ....
وتدخل شمس المكتب على مديرتها فتجد صمتا غريبا يحوم فى المكان وتسند المديرة بكلتي يديها الجبهه وكأنها تحاول النسيان , لكنها تنتبه بعد مده لدخول شمس وتلتقي أعينهما فتسألها شمس ماذا بك ؟!...فترد المديرة بأنه مجرد صداع وشمس ترى في الأعين حدث جبار ....!
لم تكن المديرة يوما ما حميمه لأي من مرؤسيها , كانت حازمه وفي كثير من الأحيان حكيمه التصرف وهي تحمل كثير من الرقي داخلها ولكن نفسها لا تقبل وجود أنثى أخرى بالمكان تأخذ الأضواء أو تشرب من العلم الذي يوفره الوجود بهذا المكان ....
عندما التحقت شمس بهذا العمل استقبلتها زميلة لها تكبرها بسنوات عديدة وأخذت تحذرها بشدة من شر المديرة وقدرتها على الأتلاف وأخذت تشتكي وتشتكي وتحكي عن سنوات الحروب التي عاشتها معها والتي انتهت بانتصار المديرة وابعاد الأخرى من المكان لتنتقل بعيدا في قسم أخر....لكن شمس رأت الغليان وهو لا يترك لقلب هذة الزميله وقت للأطمئنان , فطبعها يحب الحروب وينادي على الألام....فنادت الألام عليها ولم تجدها شمس الا وهي في غرفة حقن الكيماوي بعد سنتين من هذا الحديث بينهما لتتلقى العلاج من أثار الحروب التي تخوضها مع نفسها وتحبها مع البشر , وشمس تنظر اليها والمشهد يتحدث بلا لسان ...!!!
كان التفاعل بين شمس ومديرتها قد احتدم في هذه الفترة لتعاونهما في البحث العلمي فبدأ المكان يتجاوب مع انفعالاتهما ولمحات الحب تظهر في عيني المديرة من وقت لأخر على الرغم من كل الغيرة التي تحملها بين جنباتها لأي أنثي ..! وشمس تحمل في قلبها حب حبيب , يجعل الرائي فورا صديقا وهي تذكر لمديرتها كثير من المواقف الطيبه معها وترى فيها أجمل ما فيها فيخرج يناغي شمس فترى معانيها ....
وتسمع شمس من بعيد همسات بين المديرة وبين أحدى أعضاء هيئة التدريس بكلمات عن البحث العلمي الخاص بشمس والمتوليه الأشراف عليه مديرتها , لكنها بصوت مبحوح تطلب ان تشرف الأخرى على هذا البحث ....وهما يكملان الحديث وقد توقف السمع عند شمس وساد صمت حديث ...! لقد حاربت المديرة بشتى الطرق حتى لا يشرف على هذا البحث احدا غيرها وهي قائدة المكان وفي لحظه تخرج من الميدان ....!!
فاق الحدث كل الهواجس التي مرت بخاطر شمس عن حال مديرتها ...وبعد كثير من البكاء وزمجرة الحزن فى الأعين السوداء وتغيب عن العمل اضرابا للألم في مواجهة الخبر الذي يتحدث به المكان ....لم تجد شمس نفسها الا وهي تدخل على مديرتها غرفة تلقي العلاج في أول مرة لأخذ جرعة الكيماوي واخرج قول المرض المشاعر الحبيسه من الطرفين وقد اضحت نقيه ودون مجدافين , وأمسكت شمس بيد مديرتها وهي تربت بعنف العاطفه عليها والعينان محدقتان بقوة في العينين وهي ترى جسم مديرتها وهو يحكي أفلام الرعب من السائل الملون الذي يحقن في وريد الرقبه ليخرص تحدث الخلايا وهي تحكي الحكايه , ياليت للغلّ نهايه ! ....وقد التهب الجسم سنوات من ما تحمله النفس وهى تتوق للخلود والأبد وتتجاوب الخلايا وتتكاثر بجنون وهى تحارب الفناء , وشمس ترى نفس المشهد القديم الذي رأته للزميله المحاربه , وعظمة الترقوة تستسمح الحقن بالرفق وهي مستسلمه في كل الأجسام المحاربه , لعل دخول السائل الملون من خلالها ان يصلح الخلايا على بعضها فتنسي سنوات الحروب وتنسجم وتحب ان تعود .....!!
والمشهد مازال يجبر العيون بأن تجود بالدموع ...وتصر شمس ان تزور مديرتها وان تكون معها في كل جلسه من جلسات تلقي جرعات السائل القاتل الذي يقتل في الخلايا حب الأنحراف بعد ان اضحت تحب الهلاك لتعود بحاملها الى نقطة الأعتراف
وعلى الرغم من قسوة السائل فى الأخراص وهو يتعامل مع الخليه الحائده والخليه السليمه المستكينه بردع مخيف لقوة الحياة فيهما وكأن دراكولا يبعث ها هنا , على الرغم من ذلك لكن النور يطل بأضواء الرحمه من جبهة المديرة وتطبع شمس قبلات الرحمات والدعوات على الجبهه التي اضحت منيرة ...وتظل تتأمل الساكنه على فراش المرض وقد دخل الطبيب ليبدأ فى حقن الوريد والسائل الملون على موعد مع الاضرار أراد أم لم يريد
لكن المديرة وهي طبيبه تناقش الطبيب المداوي في ازالة أجزاء أخرى من الجسم داخلها خوفا من ان يكون المرض قد مس معالمها ...وقد أزيل الورم والجهاز الذي يحمل خلاياه , لكن الحرص على الحياه يأمر بأزالة اي أجزاء أخرى مشتبه فيها بأن تكون الخلايا نقلت الى جارتها مآسيها ...! وشمس تجلس على مقربة من فراش المديرة وهي تدير الحوار بكل قوة حب الحياة مع الطبيب المعالج , وتتكلم عن أجزائها بقلب حديد يريد ان يتخلص من الأجزاء ان كانت ستجلب الموت القريب
والذهول يرتسم على وجه شمس ولسان المديرة ينطلق بقول الازاله للغشاء البريتوني وأجزاء من الأمعاء وأجزاء من ......ومن ......... وهل الأزاله لبعض من الأثاث القديم الذي يفترش البيت ؟
وتتألم شمس بداخلها وتطلب الشفاء لها وشفتاها مطبقتان بالسكوت , وهي تنادي على مديرتها وتسألها في خيالها والصمت يسكن فمها ....لماذا رفضتي أجزائك يا مديرتي ؟؟.....أم هل أجزاؤك هي التي رفضتك يا حبيبتي؟؟
سميه سليمان 7\11\2007